كانت معظم الدول الإسلامية غير الخاضعة للسلطان العثماني قد تم احتلالها من قبل دول أوروبية مختلفة في أوائل القرن العشرين. وبعد أن انهزمت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، اقتسمت الدول الظافرة، وبشكل خاص بريطانيا وفرنسا، اقتسمت معظم الأراضي التابعة للدولة بموجب اتفاقية سايكس بيكو، وأخضعتها لحكمها. وخلال القرن العشرين استقلت جميع هذه الدول وأصبح لكل منها كيانه الخاص ومصالحه الذاتية، ولم يعد يربطها ببعضها سوى رابط اللغة أو الثقافة أو الأخوّة، وقد جرت بضعة محاولات لتوحيد البعض من هذه الدول، كمحاولة الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر في توحيد سوريا ومصر، ولكنها باءت بالفشل إجمالاً.[276]
تأسست منظمة المؤتمر الإسلامي في شهر سبتمبر من سنة 1969 وانضمت إليها جميع الدول الإسلامية في العالم، وذلك بعد حادثة إحراق المسجد الأقصى على يد متطرفين إسرائيليين قالوا بوجود هيكل سليمان تحت المسجد.[277] وفي أواخر القرن العشرين اندلعت الثورة الإسلامية في إيران وتحولت الدولة إلى دولة إسلامية تستمد مبادئها من الشريعة، كذلك نشأت عدّة تنظيمات وأحزاب في عدد من الدول لمقاومة الاحتلال الأجنبي لبلادها،[278] مثل حزب الله في لبنان، وتنظيم القاعدة في أفغانستان. وفي مستهل القرن الحادي والعشرين وقعت هجمات إرهابية على برجيّ مركز التجارة العالمي بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية أدّت لانهيارهما ومصرع الكثيرين ممن كانوا بداخلهما، ووجهت أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة، فكان لهذا انعكاس سلبي على صورة الإسلام في العالم الغربي.