شِئتَ أم أبيت .. تلك أنا و بالذُّلِّ أبداً لا أسمح
قلبي سيّدي كــدُرَّةٍ في أعماقِ بحرٍ أملح
ليس لأمثالك له سبيل .. و لا للغوصِ فيه تصلُح
قلبي كفرسٍ أصيلة في التَّيمــاء تجمَح
تزهو بكبريائها و بعِزَّة النفس تفرح
رأسُ مالي ذاكَ .. يا من إليه سعى و ما أفلح
يا من عن أنيابه كشّر .. و عن نواياهُ أفصَح
ذِئبُ الحكــايا النّائِم .. بكَ حقيقةً أصبَح
لكنّي لستُ القبّعة الحمراء
بل فرســاً جامحةً أدرَكَت إلى ما تطمَح
رفَسَتْكَ و طرَحَتْكَ أرضا ..فاعتلاءُ صهوتها عسيرٌ عسير
و فارسٌ هــو من في ذلكَ ينجح
أخطأتَ عندما حسِبْتَ أنّ قلبي للإيجار
بل هو للمِلْك ..و لــرجُلٍ واحدٍ سوف يُمنَح
سقطْتَ من نظري .. أقصد من فرسي
و أنا امرأةٌ لا تنحني لتلتقِطَ شيئاً على الأرضِ أُطْرِح
رصيدكَ بي زادَ واحدةً مِمَّن عيونُ جوارِحِهِنَّ بالشّر تقدَح
و أيديهِنَّ إلى المنتقمِ الجبّارِ ضارعةٌ.. و على ذلك تُمسي و تُصبِح
أين ستذهب منهُنّ يا من في طغيانكَ تسرح
و كُلُّ واحدةٍ تتصيّدُ الفرصة ..و تُقسم على أنّها لِلَّذي كان ستفضح
من هُنَّ؟ .. عجَبــاً ..أَوَ تسأل؟؟؟
حسبي ذلك فقط
و عزائي أنّني كنتُ أقوى من أن أنحني و أرضخ
و أفخرُ جدّاً أنّك فشلتَ في نيلِ ما كنتَ إليه تطمح
أَلَم أَقُل في بدايةِ الحديث أنّي امرأةٌ تزهو بكبريائها و بعِزّةِ النفس تفرح
فأنا سيدي أذكى من أن أفتح ربوعي لك و لأمثالك تجولُ فيها و تمرح
تغابَيْتُ كي لا أكونَ مِرآةً ترى فيها صورتك و هي تُجرَح
لكنّكَ و لغبائِكَ أصرَرْتَ على نزع القناع
لتكون بذاك بقــايا رجُلٍ ..أو أقبَح